ثبت في صحيح البخاري وسنن ابن ماجه والحديث صحيح صحيح فهو في صحيح البخاري من رواية أبي هريرة -رضي الله عنه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول " تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة، ولم يقل تعس مالك المال ولم يقل تعس جامع المال ليس في ملك المال منقصة وليس في جمع المال منقصة وليس في إحراز المال منقصة إنما المنقصة أن تكون أسيراً له أن تكون عبداً له ألا تتصرف إلا من أجل هذا المال وهذا الريال تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة وهي الثياب الحسنة المزركشة الملونة تعس بمعنى سقط بمعنى هلك بمعنى بَعُد بمعنى أصابه شر بفتح العين وكسرها وتعس تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة تعس وانتكس أي عاوده السقوط مرة بعد أخرى تعس وانتكس سقط على رأسه بعد أن يسقط في أول الأمر سقوطاً عادياً يدعوا عليه بهذه الأمور الشنيعة التي تناسب حال هذا العبد الذي جعل نفسه عرضاً لمال حقير ليس له عند الله أي وزن وتقدير تعس عبد الدينار عبد الدرهم عبد الخميصة تعس وانتكس سقط مرة بعد أخرى سقط على رأسه بعد أن سقط سقوطاً عادياً وإذا شيك فلا انتقش أي إذا دخلت شوكة في بدنه دعى عليه من قبل نبينا -عليه الصلاة والسلام- ألا يتسهل عليه إخراج هذه الشوكة بالمنقاش بالملقط الذي تُخْرَج به هذه الشوكة تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش هذا عبدٌ ذليل حقير وضع نفسه عندما عبد المال من دون ذي العزة والجلال تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش وإذا دُعي عليه بألا تخرج الشوكة من بدنه إذا دخلت فيه فإن الدعاء لما هو أعظم من باب أولى أي هذا الأمر اليسير إن أصابه يسأل النبي -صلى الله عليه وسلم- ربه ألا يخرج هذا الأمر اليسير من بدن عابد الدنيا وعابد المال ومحب المال وإذا وقع في ورطة أخرى فهذا من باب أولى لا يخرج منها ولا يتيسر الفرج عنه تعس وانتكس وإذا شيك فلا نتقش.