أثاروا لغطاً وأكثروا كلاما حول حديث ذكرته عن نبينا عليه الصلاة والسلام فأعادوا ما عندهم دون الرجوع عما ذكروه ولا يلتفتون إلي ما قرره علماء الأئمة الإسلامية عليهم رحمات رب البرية. والحديث تقدم معنا إخوتي الكرام حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه في البزار والمسند وحديث بكر بن عبد الله المزني الذي رواه ابن سعد ورواه كما تقدم معنا الشيخ الصالح المبارك إسماعيل بن اسحق القاضي في كتاب فضل الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام (ت 282هـ) ورواه الحارث بن أبي أسامة وابن النجار في تاريخه وغيرهما عن انس بن مالك رضي الله عنهم أجمعين. ولفظ الحديث تم تفصيل الكلام عليه عن نبينا عليه الصلاة والسلام أنه قال حياتي خير لكم تحدثون ويُحدَثُ لكم – تحدثون ويُحْدِثُ لكم – تحدثون وتُحْدَث لكم – أي تتكلمون وتسألون فنحدث لكم ويُحدَثُ لكم من قِبَل الله جل وعلا وتَحْدُث لكم أجوبة وبيان مادام النبي عليه الصلاة والسلام باقياً فالوحي ينزل وما انقطع وحي السماء.
تحدثون ويحدث لكم ونُحْدِثُ لكم وتُحْدَثُ لكم (ومماتي خير لكم – عليه صلوات الله وسلامه- تُعْرَض عليّ أعمالكم فما رأيت من خير حمدت الله وما رأيت من شر استغفرت الله لكم) .