إخوتي الكرام: تقدم معنا مراراً أن دين الله جل وعلا يقوم على أمرين اثنين تعظيم لله وشفقة على خلق الله جلً وعلا والذي يتأمل هذين الشريطين يرى أنه حقيقة حصل فيهما اعتداء على الله جلّ وعلا كما حصل فيهما ظلم لعباد الله وإذا كان الأمر كذلك فسأقرر هذا بما يدل على الأمر الأول ثم بعد ذلك اتبعه بما يدل على الأمر الثاني من حق العباد الأحياء والأموات وعليه عندنا ثلاثة عناصر حق الله وحق العباد الأموات وحق العباد الأحياء أما حق الله إخوتي الكرام أول كلمة في الشريط إذا سمعتموه يقول الشيخ الألباني أسأل الله أن يغفر لنا وله وللمسلمين أجمعين (كنت أتمنى أن يكون – ويقصدني بذلك – أن يكون مخلصاً وإن كان مخطئاً) .
يعني يقول: خطأ عبد الرحيم لا شك فيه لكن كنت أتمنى أن يكون مع خطئه مخلصاً لله عز وجل في كلامه لكن لا إخلاص ولا صواب أما الأمر الثاني الذي حكمت به فلك أن تحكم على حسب اجتهادك أنني أصبت أو أخطأتُ اهتديتُ أو ضللتُ والله سيحاسبك وإليه سيؤول العباد جميعاً. أما أن تتدخل في الأمر الأول فحقيقة هذا لا ينبغي لبشر أن يتدخل فيه فما في قلوب العباد لا يعلمه إلا رب العباد فمن الذي أطلعك على قلب هذا المسكين وهل هو مخلص فيما يقول أو منافق لئيم؟ من الذي أطلعك؟ هل أطلعك الله على غيبه لتقول هذا أنت أيها الشيخ تقول: لايمكن أن يُكاشَفَ إنسان بشيء عن طريق الكراهه وتخالف بذلك أهل السنة قاطبة فأهل السنة يقولون: الكرامات تقع في المكاشفات وتقع في القدرة وتقع في الغنى فيُعلِمُ الله بعض عباده بما يخفى على بعض العباد.