.. تقدم الكلام المستفيض في بيان مصدر الكلام في أسماء الرحمن، وصفاته الحسان، وأتبعت ذلك ببيان صحة طريقة أهل السنة الكرام، في صفات ذي الجلال والإكرام، ثم بيان فساد طريقة أهل الزيغ والهذيان، في ذلك الموضوع العظيم الشأن، وسأتكلم الآن، على نماذج من صفات الكريم المنان، مقتصراً على سيدة آي القرآن، وحديث نزول ربنا الرحمن، وإليك التفصيل والبيان، مَنّ الله علينا بالهداية للعرفان، وانشراح الصدر بكامل الإيمان.

قال الله – جل وعلا –: {اللهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ} البقرة255.

قال عبد الرحيم الطحان – غفر الله له الذنوب والآثام – ضبطاً لسير البحث بانتظام سأتكلم على تفسير سيدة آي القرآن، ضمن مراحل محكمة البنيان، ليحصل إيضاح البيان مع حسن الإتقان، وأسأل الله القبول وحسن الختام.

1- فضل آية الكرسي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015