تذهب إلى السياحة ورخصوا لها أن تذهب إلى الأسواق ورخصوا لها إلى زيارة الجيران وإذا قلت لهم تزور القبور لتتذكر الآخرة قالوا هذا حرام المرأة ينبغي أن تجلس في البيت، هلا عرفتم هذا الحكم عند ذهابها إلى السوق، هلا عرفتم هذا الحكم عند ذهابها إلى المدرسة وقد تلتقي بضالات مضلات أخبث من الشيطان الرجيم، كل هذا مرخص فيه وإذا أرادت أن تزور أباها أو أخاها أو زوجها من أجل أن تستحضر ما نصير إليه وهي أولى بأن تستحضر أمور الآخرة من الرجل وأن تدعو لقريبها تمنع سبحان الله؟؟ ثم سبحان الله؟؟ وهنا أمنا عائشة رضي الله عنه والحديث كما قلت في صحيح مسلم وغيره ماذا أقول إذا زرت المقابر وما زجرها وقال إن هذا بدعة وليس من حق النساء أن يزرن [قولي السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون] وقد وردت أحاديث كثيرة فيما يقوله الزائر عندما يزور القبور منها ما في المسند أيضاً وصحيح مسلم، والحديث رواه ابن ماجة في سننه والبغوي في (شرح السنة) من رواية بريدة رضي الله عنه وأرضاه قال [كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يعلمهم إذا زاروا القبور أن يقولوا السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين نسأل الله لنا ولكم العافية] هناك كما تقدم معنا [يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين نسأل الله لنا ولكم العافية وإنا إن شاء الله بكم لاحقون] وفي رواية الإمام أحمد: [أنتم فرطنا ونحن لكم تبع] وثبت أيضاً الحديث في سنن الترمذي من رواية عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما قال أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - على ناقته حتى إذا وصل إلى قبور المدينة توجه إليهم عليه صلوات الله وسلامه ثم قال: [السلام عليكم يا أهل القبور يغفر الله لنا ولكم] وهي صيغة ثالثة أنتم سلفنا ونحن بالأثر وثبت أيضاً في المسند وصحيح مسلم والسنن الأربعة إلا سنن الترمذي من رواية أبي