الكبير والأوسط من رواية عبد الله ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين، والحديث كما قلت من أصح الأحاديث فهو في الصحيحين وغيرهما من رواية أنس والبراء ابن عازب وأبي هريرة وعبد الله ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [إذا وضع الميت في قبره وتولى عنه أصحابه إنه ليسمع قرع نعالهم] وفي رواية المسند وأبي داود من رواية البراء ابن عازب [إنه ليسمع خفق نعالهم] وقد بوب الإمام البخاري على هذا في كتاب (الجنائز) فقال (باب الميت يسمع خفق النعال) ، يسمع قرع نعالهم، يسمع خفق نعالهم، [فإذا تولى عنه أصحابه أتاه ملكان منكر ونكير فيقعدانه ويقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم] يعني محمداً على نبينا صلوات الله وسلامه [فأما المؤمن فيقول هو عبد الله ورسوله آمنا به وصدقناه فيقولان له هذا مقعدك من النار قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة فيراهما معاً، وأما الكافر أو المنافق فيقولان له ما كنت تقول في هذا الرجل الذي بعث فيكم فيقول لا أدري كنت أقول ما يقول الناس فيقولان له لا دريت ثم يضربانه بمطرقة معهما بين أذنيه فيصيح صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين] [يسمع قرع النعال] ، [يسمع خفق النعال] سبحان ربي سبحان ذي العزة والجلال، إذا سمع الميت قرع النعال وخفق النعال ألا يسمع سماع الزائرين ألا يعلم بحالهم ويستبشر بهم عندما يزورنه بلى ثم بلى ورضي الله عن عون ابن عبد الله ابن عتبة ابن مسعود عندما نقل من عم أبيه عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه أثراً واستغرب منه الحاضرون فعلق عليه بما ستسمعون، والأثر رواه الإمام أحمد في (الزهد) وعبد الله ابن المبارك في كتاب (الزهد) ، و (الرقائق) أيضاً، والأثر مروي في سنن سعيد ابن منصور وفي مصنف ابن أبي شيبة ورواه أبو الشيخ أيضاً ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره والبيهقي في شعب الإيمان والطبراني في معجمه الكبير عن عون ابن عبد الله ابن عتبة ابن