أخرج الإمام أحمد في المسند والطبراني في معجمه الكبير والحديث رواه أبو داود والطيالسي في مسنده وأبو يعلى في مسنده أيضاً وإسناده حسن عن عمرو بن أمية الضمري وهو من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين قال مر رجل بمرط " وهو الكساء الذي تلبسه المرأة من صوف أو خز" على عثمان بن عفان أو على عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين على واحد منهما فكأنه استغلاه فلم يأخذه فاشتراه عمرو بن أمية الضمرى فسأله بعد ذلك عثمان أو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين ماذا فعلت بالمرط الذي ابتعته قال تصدقت به على سُخيلة بنت عبيدة بن الحارث وهي زوجته فقال له عثمان أو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين كل ما تصنعه إلى أهلك صدقة – يعني إذا أعطيتها مرط وقدمت لها غذاء وماء هذا صدقة وأنت تقول تصدقت به على سخيلة قال نعم سمعت ذاك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فذهب عثمان أو عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنهم أجمعين إلى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر له قول عمرو بن أمية الضمرى يا رسول الله يقول إنك كل ما صنعته إلى أهلك أي يصنعه المؤمن مع أهله فهو صدقة فقال عليه الصلاة والسلام صدق عمرو كل ما تصنعه إلى أهلك صدقه عليهم. ما تقدمه من مرط من طعام من شراب كل هذا تُثاب عليه عند الكريم الوهاب سبحانه وتعالى- سبحان الله نفقة واجبة إذا تركتها أثمت ولعنت ومع ذلك إذا فعلتها لك هذا الأجر العظيم عند رب العالمين والحمد لله الذي هدانا للإسلام ومن علينا بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام إخوتي الكرام وإذا كان يؤجر الإنسان على هذه النفقة واجبة فإن الأجر يتضاعف عندما يكون المتفق عليهم من الضعاف كما لو كانوا حضاراً أو كانوا نباتاً فلك أجر عظيم عظيم عند رب العالمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015