نعم..إن الإنسان يقي نفسه عندما يتصدق وكل على حسب استطاعته وكما قال أئمتنا سابقاً الجود بالموجود وإذا لم تجد إلا تمرة وشققتها قسمين فأخذت قسماً وتصدقت بالباقي فأجركم عظيمٌ عظيم عند ربك الكريم وقد ثبت في سنن النسائي من رواية أبي ذر رضي الله عنه والأثر رواه النسائي أيضاً عن أبي هريرة رضي الله عنه ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم في مستدركه وابن خزيمة في صحيحه من رواية أبي هريرة كما قلت والحديث عن أبي ذر وأبي هريرة رضي الله عنهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " سبق درهم مائة ألف درهم –سبق درهم مائة ألف درهم " قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله عليه الصلاة والسلام؟! يتصدق بدرهم ويزيد أجره عند الله على من يتصدق بمائة ألف درهم؟! والحديث صحيحٌ صحيح فقال عليه الصلاة والسلام "رجل يملك درهمين عنده درهمان فأخذ أحدهما فتصدق به ورجل أخذ من عُرض ماله لف درهم فتصدق به" من عُرض ماله: يعني من ناحية ماله من جانب ماله أموال مكدسة فخذ من جانبها مائة ألف ذاك عندما أخرج الدرهم أخرج نصف ما يملك وهذا عندما أخرج مائة ألف درهم أخرج طرفاً يسيراً من طرف ما يملك يقول نبينا عليه الصلاة والسلام "سبق درهم مائة ألف درهم " الجود بالموجود وثبت في مسند الإمام أحمد والحديث رواه البزار في مسنده عن علي رضي الله عنه وإسناد الحديث ثقات أثبات وليس فيه من تُكلِّم فيه إلا الحارث الأعور وقد ضعفه أئمتنا وأخرج حديثه أهل السنن الأربعة ونقيم عليه شيء من التشبع كان فيه وهو من أصحاب علي رضي الله عنه وأرضاه وتشيّعُهُ أنه يفضل علياً على سائر الصحابة رضي الله عنهم أجمعين الحارث الأعور المعتمد في أمره أنه ضعيف.