وقد أخبرنا الصحابة الكرام عن حال نبينا صلي الله عليه وسلم عندما كان يصلي ويناجي الرحمن أن قلبه وصدره كان يخفق من خشية الرحمن وخشوعه في صلاته عند مناجاته ربه جل وعلا ثبت في الحديث في ذلك في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والحديث رواه الإمام الترمذي في الشمائل النبوية على نبينا محمد صلوات الله وسلامه ورواه أعني الحديث الإمام النسائي في السنن أيضا وهو في صحيح ابن حبان والسنن الكبرى للإمام البيهقي عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال أتيت النبي صلي الله عليه وسلم وهو يصلي فسمعت لصدره أزيزا كأزيز المرجل من البكاء أي كأزيز القدر الذي عليه الماء يغلي ويفور فكان قلب النبي صلي الله عليه وسلم يخفق في صدره فيظهر هذا الصوت منه صلوات الله عليه وسلامه فسمعت لصوته أزيزا كأزيز المرجل.
وفي بعض روايات أبي داود وصحيح ابن حبان فسمعت لصدره صوتا كصوت الرحى أي كصوت الطاحون عندما تدور وتطحن البر هذا حال نبينا صلي الله عليه وسلم عندما يتلذذ بمناجاة الله وعى هذا درج الصحابة الكرام والتابعون لهم بإحسان ولن يزال هذا الوصف في عباد الرحمن إلى لقاء ذي الجلال والإكرام.