يقول الإمام ابن الجوزى عليه على أئمتنا رحمة ربنا فى كتابه لفتة الكبد إلى نصيحة الولد وكتبها لولده فى صفحة خمس وأربعين (الفقه أصل العلوم والتذكير حلواؤها وأعمها نفعا)
وإذا فقد الإنسان هذا الأصل فاستمعوا لما سيقع له من مثال واحد سأذكره أختم الموعظة به بعون الله وتوفيقه
يقول الإمام ابن الجوزى فى صيد الخاطر صفحة اثنتين وسبعين ومائتين من أخبار شيخه الذى تلقى عنه وهو أبو محمد عبد الله بن أحمد الخشاب توفى سنة سبع وستين وخمسمائة للهجرة انظروا ترجمته فى المنتظم فى الجزء العاشر صفحة ثمان وسبعين ومائتين وفى السير فى الجزء العشرين صفحة ثلاث وعشرين وخمسمائة وفى الذيل على طبقات الحنابلة فهو من أئمة الحنابلة لكنه مزجى البضاعة فى الفقه يعنى هو من أتباع المذهب لكن بضاعته فى الفقه كاسدة كاسدة كاسدة كما ستسمعون حسب نقل تلميذه المبارك الميمون فى الذيل على طبقات الحنابلة فى الجزء الأول صفحة ست عشرة يقول عنه الإمام ابن الجوزى تلميذه سمع الحديث الكثير وقرأ منه ما لا يحصى وقرأ النحو واللغة العربية وانتهى إليه علمهما بل نعته الذهبى فى السير قال كان يضرب به المثل فى العربية والنحو ويقال هو فارسى زمانه يعنى أبى على الفارسى وكأبى على الفارسى
هذا العبد مع مكانته سأل عن حكم رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام عند الركوع والرفع من الركوع ما حكم رفع اليدين فقال ركن من تركه بطلت صلاته قال الإمام ابن الجوزى ما دهُش الحافظون من قلة فقهه رفع اليدين ركن
حقيقة يعنى ليس الفقه صناعته قرأ الحديث الكثير ومهر فى اللغة والنحو وصار إليه المنتهى فيهما لكنه مزجى البضاعة فى الفقه
وصل به الأمر أن يقول رفع اليدين عند تكبيرة الإحرام ركن وهذا من المستحبات إخوتى الكرام ولو كبر ولم يرفع يديه فصلاته صحيحة ولعل كثيرا من العامة يرى هذا يعنى لعله لا يرى صحة الصلاة إذا لم يرفع يديه لأنه يرى الرفع فيظن أن هذا ركن