يقول الإمام الذهبي عن العبد الصالح: قال هذا الإمام المبارك: من لمن يقر بأن الله يعجب ـ أي يتصف بصفة العجب. يعجب ربك من شاب ليست له صبوة ـ ويضحك وينزل كل ليله إلي السماء الدنيا فيقول: من يسألني فأعطية؟ فهو ذنديق كافر يستتاب. فأن تاب وآلا ضربت عنقه، ولا يصلي عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين.

قلت ـ الإمام الذهبي ـ: لا يكفر إلا إن علم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله ـ كما تقدم معنا، بلغه من وجه يثبت عنده وفهمه وليس عنده شبهه نحوه ـ فإن جحد بعد ذلك فهذا معاند نسأل الله الهدي، وإن اعترف أن هذا حق لكن لا أخوض في معانية، فقد أحسن ـ هذه هي عقيدة أهل الهدي (?) ـ وإن آمن قال ورد أنه ينزل ويضحك ويغضب ويعجب وأول ذلك كله (?) أو تأول بعضه فهو طريقة معروفة. يقصد (بياض)

بهذا أي هذه الطريقة سلكها بعض الناس لوجود شبهه عندهم. طريقة معروفة. وحكمها معلوم. وهو أن هذا لا يجوز وأن هذا لا ينبغي، وتقدم معنا أن الحكم علي القول بأنه لا يجوز وخطأ وضلال لا يلزم منه أن نحك علي القائل بأنه ضل لاحتمال أن يوجد عنده مانع يمنع من إطلاق ذلك الحكم عليه وقد كنت سألت شيخنا المبارك الشيخ محمد الأمين الشنقيطي علية رحمة الله عن الذين خاضوا في التأويل في العصر المتقدم في القرن الثالث وما بعده من أئمة الإسلام ثم رجعوا عنه بعد ذلك. قال لي رحمه الله ونور الله قبره وقبور المسلمين أجمعين:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015