وقال الإمام الذهبي فر ترجمته الإمام أبي الحسن الأشعري (?) : قلت: رأيت لأبي الحسن تواليف ـ أي تأليف ـ في الأصول يذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات وقال فيها: تمر كما جاءت إيماننا بصفات ربنا يقوم علي دعامتين: إقرار وإمرار نقر بالصفة كما وردت ونمرها دون بحث عن كيفيتها. ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)) إمرار ((وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) (?) إقرار. يقول: ثم قال ـ أي أبو الحسن ـ: وبذلك أقول وبه أدين ولا يؤول. قلت ـ الذهبي ـ: مات ببغداد سنة 324 حط علية ـ يعني إنتقصه وتكلم فيه وذمه ـ جماعة من الحنابلة والعلماء، وكل واحد يؤخذ من قوله ويترك إلا من عصم الله ـ وهم رسل الله عليهم صلوات الله وسلامة ـ اللهم إهدنا وارحمنا
فإذا أخطأ أبو الحسن وغيره وأخذ من قوله وترك. كان ماذا؟ ! والإمام إبن كثير تلميذ الحافظ إبن تيمية عليهم جميعاً رحمات رب البرية، عندما ترجمه في كتابه ((البداية والنهاية)) في حوادث سنة 728 هـ قال:
واعترض علية بعض الناس لوجود أخطاء عنده. قال: وإذا أخطأ الإمام ابن تيمية كان ماذا؟ وما خطؤه في جانب صوابه إلا كقطرة في بحر لجيّ وكل واحد يخطيء ويصيب، ويخذ من قوله ويترك. وتكفل الله لنا بأن من بذل ما في وسعه للوصول إلي مرضاة ربة وأخطأ يغفر الله له خطأه وثييبه علي اجتهاده ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.
لا نكفر أحداً من أهل القبلة ولا نحكم عليه بنار.
إخوتي الكرام: