ثبت في الصحيحين وغيرها من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - في حديث الشفاعه، وفيه يقول ربنا لنبينا عليه الصلاة والسلام: [ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فيقول: يا رب أمتي أمتي، فيقول: انطلق فمن كان في قلبه مثقال حية من بُرَّة أو شعيرة من إيمان فأخرجه منها فأنطلق فأفعل، ثم أرجع إلي ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجداً، فيقال لي: يا محمد. ـ علية الصلاة والسلام ـ ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع فأقول: يا رب أمتي أمتي، فيقال لي: انطلق فمن كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه منها. فأنطلق فأفعل. ثم أعود إلي ربي فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجداً ـ للمرة الثالثة ـ فيقال لي: يا محمد ـ علية الصلاة والسلام ـ ارفع رأسك وقل يسمع لك وسل تعط واشفع تشفع. فأقول: يا رب أمتي أمتي فيقال لي: انطلق فمن كان في قلبة أدني أدني أدني من مثقال حبة من خردل من إيمان فأخرجه من النار فأنطلق فأفعل.] هذا الحديث رواه أنس - رضي الله عنه - للتابعين بعد وساطة. قال معبد بن هلال العنزي: انطلقنا إلي انس بن مالك وتشفعنا بثابت البناني (?) إلي انس ليحدثنا فنتهينا إلية وهو يصلي الضحي فأستأذن لنا ثابت فدخلنا علية واجلس ثابت معه علي سريره وقال له يا أبا حمزة إن إخوانك من أهل البصرة يسألونك أن تحدثهم حديث الشفاعة فحدثهم بهذا الحديث يقول معبد فقلنا لو ملنا إلي الحسن فسلمنا علية وهو مستخف في دار أبي خليفة (?)