وقد يعذب في النار البرزح يوماً، وقد سنة، وقد إلي يوم القيامة، وقد لا يكفيه التطهير، ينتقل بعد ذلك إلي عرصات الموقف، فإذا لم تطهرة المطهرات الأخرى يدخل النار. في البرزخ هذا مطهر رابع.
مطهر خامس: الدعاء من المؤمنين في هذه الحياة , أما ندعوا نحن للمؤمنين والمؤمنات؟ أما تدعوا أن ينصر الله المسلمين وان يغفر لهم؟ كل مسلم يناله من هذه الدعوة نصيب، فإذا طهر بهذه الدعوة وصلت له تلك الحسنات ونفعته، نعمة، ما طهر، مطهر سادس بعد موته: أما نصلي عليه ونشفع له وندعوا؟ ونهدي له من الحسنات ((رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ)) (?) في الحياة وبعد الممات. كل هذا ما نفع وصله وعليه ذنوب أمثال الجبال تهامة , ما كفت المطهرات الست، مطهر سابع: أهوال يوم القيامة وشدائدها ((يَوْمًا يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيبًا)) (?) هذه كلها تخفف عن المؤمن. إن طهرت فالحمد لله. إذا ما طهر تأتي بعد ذلك شفاعة الشافعين من نبينا الأمين علية صلوات الله وسلامه، والصالحين. ما نفعته هذه الشفاعة، وذنوبه أكثر , عفو الله ورحمته، أيضاً عنده ما يستوجب العذاب. بقي المطهر العاشر لا بد منه وهو: الكير. والكير هذا حقيقة يطهر من لا يقبل التطهير ما قبل مطهراً من المطهرات التسعة يدخل إلي الكير ليطهر.
إذن: إذا ادخل النار ولم يطهره مطهر من المطهرات المتقدمة، مآله إلي الجنة، فإن بياض ولدت نصوص تخبر بأنه لا يدخل الجنة، وهو يخلد في النار، كما تقدمت معنا نصوص في حالة في الدنيا نحو الإيمان اخرج من الإيمان وصف بالكفر بالنفاق، بالجاهلية ليس من عداد المسلمين وبين المعني الحق فيها جمعاً بينها وبن النصوص الأخرى، عندنا هنا نصوص أخبرتنا أن فاعل الكبيرة يخلد في النار، ولا يدخل الجنة وهذا هو ما استدل به في الظاهر الخوارج والمعتزلة الأباضية ـ الآن.