ولذلك إخوتي الكرام: الحدود عندما نقيمها على العصاه نقيمها لا من باب التشفي ومن باب إرواء الغليل ومن باب أننا نفرح بأن هذا أهناه واحتقرناه. لا ثم لا ((وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)) (?) لأمرين: ليحصل الإنزجار والاعتبار، وليستغفروا لهذا المحدود الذي أقيم عليه الحد. لا ليشمتوا به. كما ثبت هذا عن نصر بن علقمه. نحضر هذا الزاني عندما نقيم عليه الحد وجلين خائفين مشفقين ثم بعد أن نقيم علية الحد: اللهم اغفر له اللهم تب عليه اللهم اقبله اللهم تجاوز عنه.. أما أن يقام الحد في تصفيق ولغط. نحن أجرمنا أكثر من إجرامه عندما امتهناه واحتقرناه وشمتنا به وبعد ذلك لعل كل واحد منا عنده من الكبر والعجب ما يخلده في نار جهنم. وهو لا يدرى!! وهذا وقع في زلة لا أقول أننا سنعفيه من الحدود الشرعية لكن كما قال الله بلا شماتة وبلا احتقار لهذا الإنسان ولذلك كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - كما في الصحيحين [إذا زنت الأمة فليجلدها الحد ولا يثرب عليها] (?) لا يقول لها ما تستحي. خبيثة. منحوسة. سوداء الوجه ... من هذا. أحياناً قد يقول ملعونة! أنت عصيت أكثر منها. إذا هي زنت ماذا جرى؟ (بياض) خطأ وقد جعل الله لها مطهراً فتطهرها ثم نقول: اللهم تب عليها. اللهم احفظها في مستقبل حياتها واحفظنا لئلا نقع في مثل ما وقعت فيه. فإذن لا يجوز أن تفرح قلوبنا إذا وقع المسلمون في زلة فإذا وقعوا في زلة نسأل الله لهم أن يلهمهم رشدهم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015