حديث النفس: إن تحدث نفسك. هذا فعل اختياري أو جاءك من غير اختيارك؟ اختياري حدثت نفسك فإن حدثت نفسك بحسنة كتبت لك وإن حدثت نفسك بسيئة لم تكتب لأنه ما وصل إلى درجة العزم الأكيد. الهمّ: ترجيح الفعل على الترك. إذا رجح فعلاً حسناً ولم يفعلها كتبت حسنة. وإذا رجح فعل السيئة ولم يفعلها لم تكتب عليه.

العزم: وهو التصميم الأكيد على فعل الشيء بحيث لو لم يمنعه مانع خارجي لفعلة. يكتب في الخير وفى الشر. ففي مسند الإمام أحمد والترمذي والمستدرك بسند صحيح عن أبى كبش الأنماري أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [هذه الدنيا لأربعة نفر: الأول أعطاه الله علماً ومالاً يعمل في ماله بعلمه فهو في أعلى المنازل وآخر أعطاه الله علماً ولم يعطه مالاً فقال يا ليت لي مثل فلان حتى أعمل بعملة فهما في الأجر سواء، ورجل أعطاه الله مالا ولم يؤته الله علماً فهو يخبط في ماله ولا يتقي فيه ربه فهو في أخبث المنازل ورجل لم يأته الله علما ولا مالاً فقال يا ليت لي مثل فلان حتى أعمل بعملة فهما في الوزر سواء] وهناك أدلة كثيرة من الكتاب والسنة تشير إلى أن الإنسان إذا كان حريصاً على الفعل يكتب هذا الحرص في الخير أو في الشر: [إنه كان حريصاً على قتل صاحبه] (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015