وثبت في سنن الترمذي بسند حسن عن انس - رضي الله عنه - أن رجلاً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يريد سفراً فقال يا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أريد سفراً فزودني فقال: [زودك الله التقوى،فقال زدني فقال: وغفر ذنبك. قال. زدني. قال: ووجهك للخير حيث توجهت] وهذا ما يسن أن يقوله الإنسان في حال توديعه وتشيعه المسافر: زودك الله التقوى. وغفر ذنبك ووجهك للخير حيثما توجهت. أول شيء زودك الله التقوى. هذا خير زاد كما قال الله ((وَتَزَوَّدُواْ فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى)) (?) وقال جل وعلا ((يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْءَاتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَىَ ذَلِكَ خَيْرٌ)) (?) وثبت في مسند الإمام أحمد بسند رجاله ثقات عن أبى سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رجلاً قال له: أوصني. فقال له: قلت للنبي - صلى الله عليه وسلم - كما قلت لي. أوصني. فقال لي النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنا أوصيك بوصيته: قال لي النبي - صلى الله عليه وسلم -[أوصيك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء. وعليك بالجهاد فإنه رهبانية هذه الأمة. وعليك بذكر الله والقرآن فإنهما رَوْحُكَ (?) ـ بفتح الراء ـ في السماء ونور لك في الأرض] وقد ورد في بعض الروايات [فإنهما نور لك في السماء وذكر لك في الأرض] . [فإنهما روحك في السماء وذكرك في الأرض] .