هذه القلوب بأقسامها الثلاثة، القلب الحي السليم، والميت السقيم، والقلب الذي فقد تمام الحياة وكمالها ولم يصل إلى حد العطب والموت، هذه القلوب الثلاثة لا تفتر من حركة ولا تتوقف عن عمل ولابد من شيء تشغل به ولابد من خير أو شر، طاعة أو معصية
من نفع أو ضر، ولذلك كان نبينا - صلى الله عليه وسلم - يلجأ إلى ربه في أن يثبت قلبه على الإيمان على الدوام وفي ذلك تعليم لنا.
إخوتي في الإسلام..
أن نلجأ إلى ربنا بأن يثبت الإيمان في قلوبنا على الدوام، ثبت في مسند الأمام أحمد وسنن الترمذي بإسناد حسن عن شهب بن حوشب وهو من ءأمة التابعين أنه سأل أمنا أم سلمة رضي الله عنها فقال ما كان أكثر دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان عندك في بيتك (إذا جاء ليلتك فما أكثر دعاء يدعوا به نبينا عليه الصلاة والسلام) فقالت أمنا أم سلمة رضي الله عنها [كان دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم -[اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك] إي والله إن القلب ما سمي قلباً إلا أنه يتقلب ولا يفتر من حركة وهو دءوب العمل في الخير أو الشر.
ثبت في الكتابين المتقدمين في المسند، وسنن الترمذي بسند صحيح عن - رضي الله عنه - قال كان يكثر النبي صلى - صلى الله عليه وسلم - من هذا الدعاء [اللهم مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك] فقلنا يا رسول - صلى الله عليه وسلم -، قد آمنا بك وصدقناك فهل تخاف علينا فقال عليه صلوات الله وسلامه وفدائه آباءنا وأمهاتنا [إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء] ، وثبت في صحيح مسلم وغيره من حديث عن عبد الله عمرو رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [إن قلوب العباد بين إصبعين من أصابع الرحمن كقلب واحد يصرفه كيف يشاء ثم قال النبي - صلى الله عليه وسلم -[اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك] .
إخوتي الكرام..