4. والأمر الرابع: الذي ينبغي أن تعتني به المرأة في لباسها ينبغي أن تكون هذه الملابس الخارجية واسعةً، فضافضةً لا تحيط بجسم المرأة وتُفَصِّلُها فتبن كتفيها وخصرها وأعضاء جسمها، فماذا استفادت إذاً من جلبابها ومن عباءتها ومن حجابها؟ والجلباب شُرع للمرأة، هذا لباسٌ خارجي لا يلبس إلا خارج البيت لتستر به المرأة ملابسها التي تُحيط بجسمها وتعطي تفاصيل أشكال أعضائها، فالمرأة أمرت بالجلباب، لباسٌ واسعٌ فضفاض يسع عدداً من النساء ليس امرأة واحدةً، الأكمام واسعةً، وهكذا بعد ذلك الثوب الذي يكون على جسمها من ظهرها وبدنها واسعٌ بحيث لو دخل معها امرأةٌ وامرأةٌ وامرأة لوسع هذا الجلباب النساء اللآتي يدخلن فيه، وأما أن يكون الجلباب ضيقا إذاً لو خرجت بالملابس التي تلبسها في البيت لأغناها ذلك، هذا الجلباب شُرع من أجل أن يكون ساتراً كما قلت للملابس وللأعضاء فلا تُمثَلَ ولا تُجسَد ولا تَُشَكَّل، فكما ينبغي أن يكون اللباس ثخيناً لا يشف ينبغي أن يكون اللباس واسعاً عريضاً لا يصف، فما ينبغي أن يصف لباسها شكل أعضائها، ولا ينبغي أن يشف لباسها عن شيء من ملابسها وأعضائها.