[كان نساءٌ يشهدن الصلاة مع النبي –صلى الله عليه وسلم- فيحضرن صلاة الفجر ثم يعدن إلى بيوتهنَّ إذا انتهت الصلاة وهنَّ متلفعاتٍ مروطهنَّ ما يعرفن من الغلس] وفي بعض روايات الإمام البخاري [لا يعرف بعضهنَّ بعضا] فاجتمع ساتران وحاجزان في النساء اللاتي يشهدن صلاة الفجر مع النبي –صلى الله عليه وسلم-
الساتر الأول والحاجز الأول: التلفع بالمروط والتستر من جميع الجهات، والثاني: ساتر الغلس وهو الظلمة فلا يُرى من المرأة إلا شبحها، لا يُعلم هل هي امرأة أو رجل، والمرأة عندما تكون المرأة بجوارها أيضا لا تميزها هل هي زينب أو فاطمة فلا يعرف بعضهنَّ بعضا ولا يعرفهنَّ الناظر إذا نظر إليهنَّ هل هنَّ رجالٌ أو هنَّ نساءٌ من الظلمة، ثم بعد ذلك من هذا التستر متلفعات بمروطهن ما يعرفن من الغلس.
إخوتي الكرام:
والمرأة إذا أرادت أن تخرج إلى بيوت الرحمن لتشهد الخير ولتتعلم الخير فينبغي عليها أن تتأدب بآداب الإسلام، وهذه الآداب كثيرة وفيرة سأوجزها في خمسة آدابٍ إن شاء الله.
? أدبٌ في لباسها.
? وأدبٌ في طيبها.
? وأدبٌ في مشيتها في طريقها.
? وأدبٌ في دخولها المسجد.
? وأدبٌ في أداء صلاتها في بيت ربها.
1. أما اللباس وهو أول ما ينبغي أن تعتنيَ به المرأة إذا أرادت أن تخرج من بيتها لبيت الله أو إلى غير ذلك، يجب أن يكون لباسها حاوياً لستة شروط، إذا خالفت شرطاً من ذلك فهي عاصيةٌ آثمةٌ، وكل من يقرها على ذلك من زوجٍ أو محرم، فهو عاصٍ آثمٍ.
تعلَّموُا هذا إخوتي الكرام وبلغوه للنساء من الزوجات ومن المحارم، فكل واحدٍ منَّا لا يخلوا من صلة بامرأةٍ، إما زوجة أو محرم من أمٍ أو بنتٍ أو أختٍ أو غير ذلك، أول هذه الأمور التي ينبغي أن تكون في لباس المرأة: