ثبت في كتاب الرد على الجهمية للإمام ابن منده والحديث إسناده حسن وهو في صفحة خمسين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: [إن الله لما خلق آدم مسح ظهره (سبحانه وتعالى) فجرى من ظهره كل نسمةٍ كائنةٍ إلى يوم القيامة ثم أخذ الله ضِلَعاً من أضلاع آدم فخلق منه حواء ثم أشهدهم على أنفسهم وأخذ عليهم العهد والميثاق ألست بربكم؟ قالوا بلى] .
{وَإِذْ أخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرْيَّتِهمْ وَأشْهَدَهُمْ عَلَى أنْفُسِهمْ ألَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالَوا بَلَى، شَهِدْنَا أنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ * أوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أشْرَكَ آبَائُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهمْ أفْتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ} (?) فالمرأة إذاً بعضٌ من الرجل، وهي ضٍلَعٌ من أضلاعه وثبت في تفسير ابن أبي حاتم، وتفسير الإمام ابن المنذر وشعب الإيمان للإمام البيهقي، بسندٍ صحيحٍ، كالشمس عن حبر الأمة وبحرها، عبد الله بن عباس رضي الله عنه موقوفاً عليه، وللأثر حكم الرفع إلى نبينا -عليه الصلاة والسلام-أنه قال: [خلقت المرأة من الرجل فجعلت نهمتُها فيه، وخُلق الرجل من الأرض فَجُعِلَت نهمته في الأرض فاحبسوا نساءكم] فاحبسوا نساءكم لأنها تتعلق بالرجل، وتتفنن في إغوائه وإغرائه وإذا كان الأمر كذلك، فالأولى ألا تشهد جمعةً ولا جماعةً وصلاتها في بيتها خيرٌ من صلاتها في بيت ربها، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.