والحديث رواه ابن حبان والحاكم في المستدرك والطبراني في معجمه الكبير وهؤلاء الثلاثة زادوا في الرواية [وما عبدت المرأة ربها بمثل أن تعبده في جوف بيتها] . [المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان، وما عبدت المرأة ربها بمثل أن تعبده في جوف بيتها] : في قعر بيتها، وفي معجم الطبراني بإسنادٍ حسن من رواية عبد الله بن مسعود مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - والحديث رواه ابن خزيمة في كتاب التوحيد في أوله ورواه أيضاً في صحيحه لكن موقوفاً على عبد الله بن مسعود وله حكم الرفع إلى نبينا المحمود عليه، صلوات الله وسلامه ولفظ الحديث أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [إن النساء عورة، وإن المرأة إذا خرجت من بيتها استشرفها الشيطان، وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأس] : أي ليس فيها فتنةٌ وليس فيها شبهةٌ وليس فيها منكرٌ، ولا بليةٌ، [وإن المرأة لتخرج من بيتها وما بها بأسٌ فإذا خرجت استشرفها الشيطان ولا يزال يوسوس إليها فيقول إنكِ لا تمرين برجل إلا أعجبتِه وإن المرأة إذا لبست جلبابها قيل لها إلى أين يا أمة الله فتقول لأصل رحماً أو أشهد جنازة أو أصلي في مسجد، وما عبدت المرأة ربها بمثل أن تعبده في جوف بيتها] إذاً قول الله جل وعلا: {فِيهِ رِجَالٌ} ذكور، فالذين طُولبوا بهذه الجماعات وهذه الجمعات هم الذكور الذين اكتملت فيهم الذكورة وهم العقلاء الكرام الفضلاء، {رِجَالٌ} وأما المرأة فلا تطالب بذلك لهذا الاعتبار الأول الذي فيها ألا وهو أنها عورة.
وأما الاعتبار الثاني: