صلاتكِ في بيتك، وهو البيت الداخلي، خيرٌ من صلاتك في حجرتكِ؟ هو البيت العام كصالة وغيرها يدخلها الذكور والنساء، والصلاة في الحجرة خيرٌ من الصلاة في الدار، وفي فناءها وفي بقعتها إذا لم تجاوز المرأة سورها، والصلاة في الدار خير من الصلاة في مسجد الحي، والصلاة في مسجد الحي بالنسبة للمرأة خيرٌ من أن تشهد الصلاة جماعة في مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم - مع النبي -عليه الصلاة والسلام-، والتزاماً بهذا التوجيه النبوي هذه المرأة الصالحة القانتة أمرت أن يبنى لها مصلى، في أظلم مكانٍ وأبعده من بيتها، فلزمته حتى فارقت هذه الحياة، والحديث صحيح وكما قلت حسنه الحافظ وله شاهدٌ من رواية أبي داود وصحيح ابن خزيمة عن عب الله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [صلاة المرأة في بيتها خيرٌ من صلاتها في حجرتها وصلاتها في مخدعها خيرٌ من صلاتها في بيتها] والمخدع بتثليث الميم كما قال أئمتنا: مِخْدَعٌ، ومُخْدَعٌ، ومَخْدَعٌ: وهو البيت الذي يكون داخل بيت، فبيت المرأة خاصٌ فيها، فإذا جعلت شيئاً فيه تستتر فيه عن غيرها يقال له مَخْدَعْ ... أخْدَعْتُ الشَّيءَ إذا خَبْيَّتُهُ وأخْفَيَّتُهُ، وهذا المخدع إذا صلت المرأة فيه خيرٌ من أن تصلي في بيتها الداخلي، وإذا صلت في بيتها فهذا خيرٌ لها من أن تصلي في دارها وفي حجرتها كما ثبت هذا عن نبينا -عليه الصلاة والسلام-.