ثبت في الصحيحين، والحديث في سنن الترمذي، والنسائي، وإذا كان في الصحيحين فهو في أعلى درجات الصحة، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلاً قال للنبي –صلى الله عليه وسلم-[يا رسول الله أي الأعمال أحب عند الله -جل وعلا-؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله]-عليه الصلاة والسلام- وتقدم معنا قلنا هذا هو أعظم الأركان منزلة عند الله، شهادةُ أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله -عليه الصلاة والسلام-، وقبول كل عمل وكل طاعة متوقفٌ على تحقيق هذا الركن فهذا أفضل الشعب، [الإيمان بضعٌ وسبعون شعبة فأعلاها قول لا إله إلا الله، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق] كما تقدم معنا -إخوتي الكرام-.

[أيُّ العمل أفضل عند الله؟ إيمان بالله ورسوله -عليه الصلاة والسلام-: قلت هذا السائل: ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيل الله، قلت ثم ماذا؟ قال: الحج المبرور] ، قدم النبي –صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث الجهاد في سبيل الله على الحج المبرور في المنزلة والأجر لأن الجهاد طاعة متعدية يصل نفعها إليك، وإلى عباد الله المسلمين، فتدفع عنهم ضُر الكافرين، وتجعلهم في حرزٍ مكينٍ أمين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015