وفي رواية أبي الشيخ عن عبيد الله ابن مرزق بإسناد مرسلٍ صحيح أن النبي عليه الصلاة والسلام [رأى قبراً بين المقابر قال قبر من هذا قالوا قبر أم محجن التي كانت تقم المسجد وتكنسه فقال عليه الصلاة والسلام: أفلا آذنتموني بموتها فقالوا ماتت بالليل فكرهنا أن نؤذنك فصلى عليها النبي عليه الصلاة والسلام ثم قال لها يا أم محجن، يا أم محجن، يا أم محجن، فقال الصحابة الكرام يا رسول الله عليه الصلاة والسلام وهل تسمعك يا رسول الله عليه الصلاة والسلام: قال ما أنتم بأسمع لما أقول منها يا أم محجن أي عملك وجدته أعظم أجراً عند الله فقالت قم المسجد] بعد موتها، قم المسجد، كنس المسجد، تنظيف المسجد، صون المسجد من القذر الحسي، هذا مما أمرنا به نحو بيوت ربنا {في بيوتٍ أذن الله أن ترفع} يرفع قدرها ومنزلتها بإخراج القاذورات منها وقد أمرنا نبينا - صلى الله عليه وسلم - بتنظيف المساجد، وكنسها وتطيبها.