هذا المعنى أشار إليه ربنا أيضاً في كثير من آيات كتابه فقال جل وعلا في سورة النعم وهي التي تسمى بسورة النحل وذكر الله فيها أصول النعم ومتمماتها ذكر الله فيها نعمة الهداية والإرشاد ونعمة الخلق والإيجاب يقول في هذه السورة {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون} من عمل صالحاً، وهو العمل المشروع الذي تتبع فيه نبيك عليه الصلاة والسلام، فإذا عملت عملاً على غير هديه فهو ردٌ عليك، ثم حققت الشرط الثاني، إيمان بالله وإخلاص له.
{من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة} وهذه الحياة الطيبة مصاحبك أخي المؤمن في دورك الثلاث التي تسكنها ولا تخرج عنها في الحياة الدنيا وفي البرزخ وفي الآخرة {من عمل صالحاً من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة} .