ولا يتحقق الإيمان ولا يقبل إيمان الإنسان حتى يكون هواه تبعاً لشرع النبي عليه الصلاة والسلام، كما ثبت هذا عن نبينا عليه الصلاة والسلام فيما رواه عنه الأمام أبو نعيم في كتاب الأربعين وشرط ألا يرد في كتابه إلا حديثاً صحيحاً من نقل الثقة عن الثقة والحديث رواه ابن أبي عاصم في كتاب السنة ورواه البغاوي في شرح السنة ورواه الأمام أبو نصر المقدسي في الحجة على تاركي المحجة وإسناد الحديث في درجة الحسن من حديث عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول [لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعاً لما جئت به] وهذا المعنى الذي قرره النبي - صلى الله عليه وسلم - أشار إليه ربنا في كتابه فقال {فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكوك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما} هذا الشرط الثاني ليكون العمل صالحا وليقبل عند الله جل وعلا، إيمان بالله واتباع للنبي عليه الصلاة والسلام، إيمان بالرحمن واتباع للنبي عليه الصلاة والسلام.
الشرط الثالث: