قال هذا إذاً من قِبل السفهاء يعنى حولك حقيقة تشويش قال يا إمام أنا لو قلت بالقياس لقدمت القياس ,القياس فى هذه الأمور ينبغى أن يعمل به سبحان الله البول أفحش من المنى؟ وما أحد يغتس من البول لو قلنا بالقياس لأغتسلنا من البول والمنى يعنى هل هو طاهر أو نجس عند الحنفية الذين يقولون بنجاسته يغسل إذا رطبا ويفرك إذا كان يابسا ليس كالبول , والبول إن يبس وإن لم ييبس لا بد من غسله إذاً البول أفحش وفى بعض الكتب أنجس هذا غلط إنما أفحش كلام أبى حنيفة البول أفحش أم المنى قال البول قال لو قلت بالقياس لأوجبت الغسل منه لكن لا بد من أن نقف عند النصوص

إخوتى الكرام كما قلت إن أرادوا بأهل الرأى وبأهل القياس إن أرادوا الذم فمن قال هذا هو الكريه المذموم وإن أرادوا حقيقة تفضيل الحنفية على غيرهم فى جودة النظر والغوص على الأسرار والدقائق فإلى سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنه وأرضاه المنتهى على العين والرأس, أكرِم وأنعِم

استمعوا لبعض يعنى دقة نظر سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنه وأرضاه تقدمت معنا القصة العجيبة ولها سبب يتعلق بها فى الرجل الذى كان يزوج ابنه ويطلق يزوجه ويطلق إن زوجه حرة طلقها خسر المهر وإن زوجه أمة أعتقها وأبوه الثرى فى حيرة معه

استمعوا هذه القصة لها سبب يقول فقيه الكوفة مع سيدنا أبى حنيفة رضى الله عنهم أجمعين وهو ابن شُبرمة عبد الله بن شبرمة ثقة فقيه روى له البخارى تعليقا ومسلم فى صحيحه وأهل السنن الأربعة إلا سنن الترمذى توفى سنة أربع وأربعين ومائة للهجرة انظروا ترجمته فى السير فى الجزء السادس صفحة سبع وأربعين ثلاثمائة وابن شبرمة تقدم ذكره ممن سرده الإمام ابن عبد البر ضمن الأربعين يثنون على سيدنا أبى حنيفة يقول كنت أسىء الرأى فى أبى حنيفة عبد الله بن شبرمة هذا يعنى توفى قبل سيدنا أبى حنيفة بست سنين رضى الله عنهم أجمعين

طور بواسطة نورين ميديا © 2015