استمع لهذا التوجيه وهذا التقرير وانتبهوا لهذا التوجيه الذى ليس هى من باب تعصب لفرد أو يعنى تقديس آراء فرد يا إخوتى الكرام هذا لا بد من وعيه ثمانمائة من طلبة العلم يحيطون فى مجلس أبى حنيفة رضى الله عنه وأرضاه ثمانمائة ومعهم كبار المحدثين كبار الفقهاء كبار الزهاد كبار العباد كبار اللغوين هذا لا بد منه فقال وكيع بن الجراح رضى الله عنهم أجمعين:

كيف يخطىء أبو حنيفة وحوله الفقهاء كأبى يوسف ومحمد بن الحسن وعَدَّدَ وكيف يخطىء أبو حنيفة وحوله المحدثون وعدد المحدثين وكيف يخطىء أبو حنيفة وحوله فى حلقته اللغوين علماء اللغة العربية وكيف يخطىء أبو حنيفة وعنده الزهاد وأهل الورع لو أخطأ لرده هؤلاء وهذا كما قلت إخوتى الكرام الفقه الجماعى وهذه هى المدرسة الفقهية هذا ليس رأى فردى إنسان جالس فى حجرة فى مكتبة جالس يرقع من هنا وهنا ويقول يبدو لى يظهر لى يا عبد الله ما يبدو يظهر لك ضعه فى جيبك بل ضعه تحت رجلك وأرحنا منك ليس يبدو لى ويظهر!!!

يا إخوتى فى زمن التابعين رضوان الله عليهم أجمعين ثمانمائة من طلبة العلم فى عصر النور والبركة والسرور من فقهاء ومن محدثين ولغويين وزهاد وعباد وورعين هؤلاء كلهم فى هذا المجلس ينشر العلم ويقرر أخطأ فى اللغة رده فلان57:22يعنى كحالنا ما بين كسير وعُوير نسأل الله أن يتوب علينا, أخطأ فى الحديث رده فلان أخطأ فى الفقه رده فلان هؤلاء يعنى علماء الدنيا فى سائر الاختصاصات فى ذلك المجلس وفى تلك الحلقة فكيف سيخطىء نعم أبو حنيفة وغيره كلهم يخطؤون ويصيبون لكن كما يقال إذا كان الرأى فرديا أما إذا كان هنا جماعة فهذا إذا أخطأ رده ذاك وبعد التداول رجعوا إلى الصواب هذا لا بد من وعيه إخوتى الكرام مسائل تطرح ويتناظرون فيها ويتباحثون ثم يُقرر الحكم الشرعى بعد ذلك

ولذلك قال وكيع لا يقول هذا من كان كالأنعام أو هو أضل سبيلا لمَ؟

طور بواسطة نورين ميديا © 2015