فى رواية قال المستقرض قال ذاك لربى وهذا لك يعنى أنا جعلت الله كفيلا وشهيدا فأنا لا أريد أن أخفر ذمة الله ولا أريد أن أغدر مع الله أنا أعطى الحق إذا أوصله لى فبها ونعمت ذاك لربى لكن من أجل أن اتحلل أمام ربى وأن لا يكون منى تقصير نحوه فأما أنت فهذه دنانيرك قال قد أدى الله عنك يعنى يقول لولم تصل لا يضر أنا فقط من أجل أن يعلم الله عذرى دفعت الألف دينار يا اشهد أننى ما قصرت وأما حق ذاك سأعيده إليه بعد حين
يا إخوتى الكرام هذه الأمثلة حقيقة ما أعظمها يقول سيدنا أبو هريرة فى القصة الأولى والثانية فلقد رأيتنا يكثر لغطنا عند رسول الله عليه الصلاة والسلام أيهما أعظم أمانة يعنى حقيقة هل البائع أو المشترى هلى المستقرض أو المقرض أيهما أعظم أمانة يعنى ذاك طرح الألف كان بإمكانه أن يقول خلص أنا لا أذهب إن وصلت وإلا أنا57:34وهذا استلم الألف ما عليه لا بينة ولا شهود بإمكانه أن يأخذ ألفا أخرى وذاك كان بإمكانه ألا يطرح حتى الألف لا يوجد كفيل ولا شهيد يا إخوتى الكرام الأمة عندما تكون فى هذا المستوى هنيئا لها هذا القصص الذى يقصه علينا نبينا عليه الصلاة والسلام كما قلت له أثر فى نفس البشر من حيث يشعرون أو لا يشعرون
ولذلك إخوتى الكرام قرر أئمة الإسلام أنه عند ذكر الصالحين تنزل رحمات أرحم الراحمين ويرضى رب العالمين
يقول سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنه كما فى أُسد الغابة فى الجزء الرابع صفحة اثنتين وستين ومائة بسنده إلى سيدنا عبد الله بن عباس بسند الإمام ابن الأثيرفى ترجمة الخليفة الراشد سيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه قال سيدنا عبد الله بن عباس رضى الله عنهم أجمعين:
أكثروا من ذكر عمر رضى الله عنه وأرضاه أكثروا من ذكره وأخباره فإنكم إذا ذكرتم عمر فإنما تذكرون العدل وإذا ذكرتم العدل فإنما تذكرون ربكم,