وفي المسند، ومعجم الطبراني الكبير والأوسط عن عتبة بن عبد السلمي – رضي الله تعالى عنه – قال: جاء أعرابي إلى النبي – صلى الله عليه وسلم – فسأله عن الحوض، وذكر الجنة ثم قال الأعرابي فيها فاكهة؟ قال: "نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى، قال: أي شجر أرضنا تشبه؟ قال: ليست تشبيه شيئاً من شجر أرضك، ولكن أتيت الشام؟ قال: لا يا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: فإنها تُشبه شجرة بالشام، تدعى "الجَوْزة" تنبت على ساق واحد، وينفرش أعلاها، قال: فما عِظم أصلها؟ قال: لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك ما أحاطت بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هرماً، قال: فيها عنب؟ قال: نعم، قال: فما عظم العنقود فيها؟ قال: مسيرة شهر للغراب الأبقع لا ينثني ولا يفتر، قال: فما عظم الحبة منه؟ قال: هل ذبح أبوك تيساً من غنمه عظيماً؟ قال: نعم، قال: فسلخ إهابه فأعطاه أمك، فقال: ادبغي هذا، ثم افري لنا منه ذنوباً يروي ما شيتنا؟ قال: نعم، قال: فإن تلك الحبة لتشبعني وأهل بيتي، فقال النبي – صلى الله عليه وسلم –: وعامة عشيرتك (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015