نعم إخوتى الكرام للقصة فى حد ذاتها آثار جلية على النفس البشرية ولذلك كثر ورودها فى الآيات القرآنية فى أحاديث نبينا خير البرية عليه صلوات الله وسلامه
القصة إخوتى الكرام تستروح إليها النفس البشرية وتحبها وتسترسل معها وتميل إليها وهذا شعور فطرى فيها وعدا عن هذا الأمر عدا عن هذا القصة أيضا طريقة لغرس مبادىء الخير فى النفوس البشرية حيث تتغلغل المعانى الذى فى القصة تتغلغل قيم الخير تتغلغل مُثل الفضيلة فى النفس البشرية بسهولة دون قصد ودون شعور لأننى كما قلت الإنسان يميل إلى سماع القصص وإلى سماع الأخبار وهذه فطرة فيه فطره عليها العزيز القهار سبحانه وتعالى فعندما تحمل تلك القصص فى طياتها المعانى الشريفة النبيلة تتغلغل فى النفس من حيث لا يشعر الإنسان ومن حيث لا يقصد ذلك الأمر لكن عند السماع يتأثر الإنسان فتسرى تلك المعانى الجميلة النبيلة فى النفس البشرية من حيث لا يشعر ومن حيث كما قلت لا يقصد من غير شعور ولا قصد تسرى الفضيلة فى ذراته
ولذلك إخوتى الكرام قرر علماؤنا رضوان الله عليهم أجمعين أن آيات القرآن دار موضوعها حول ثلاثة أمور حسان:
أولها موضوع توحيد ذى الجلال والإكرام هذا النوع الأول
ثانيها دار حول الأحكام ما ينبغى أن يفعله الإنسان من حلال وما يبغى أن يتركه من حرام حول ما يتعلق بسلوك الإنسان إذن توحيد للرحمن وأحكام
والأمر الثالث قصص حسان القرآن من أوله لآخره يدور حول هذه الأمور الثلاثة توحيد عقائد وأحكام وقصص المراد من القصص توكيد هذين الأمرين والدعوة إليهما من حيث لا يشعر الإنسان فهى تقرر أمور التوحيد بالله المجيد وهى أيضا تثبت الأحكام الشرعية بصورة لا شعورية عندما تذكر القصص وفى طياتها توحيد الله جل وعلا وفى طيها الأحكام الشرعية التى تتعلق بها النفوس البشرية إذن القرآن الكريم عقائد توحيد الله أحكام تتعلق بأفعال وسلوك الإنسان قصص حسان وقد أشار إلى ذلك نبينا عليه الصلاة والسلام