فإذا رأيت أمة من الأمم نساؤهم متسترات مصونات فاعلم أنهم على شرع رب الأرض والسماوات وإذا رأيت النساء فى الشوارع متبذلات وفى الأسواق متهتكات فاعلم أن تلك الأمة وتلك البلدة تحارب شريعة رب الأرض والسماوات هذا لا بد من وعيه أعظم ما يميز الحياة الإسلامية عن الحياة الجاهلية موضوع المرأة,
عندنا المرأة عرض يصان ويبذل الحر دمه لا ماله من أجل صيانتها وحفظها والمحافظة على كرامتها وعند أولئك المرأة سلعة تبتذل وتعرض هنا وهناك لا بد إخوتى الكرام من وعى هذا
وأما ما يثيره بعد ذلك دعاة الاختلاط فى هذه الأيام ويقولون أنتم تمنعون الاختلاط من أجل ألا ينتشر الفساد, لا, الاختلاط يهذب الجنسين ويضبطهما ولا بعد ذلك واحدا يعتدى على الآخر يصبح تهذيب فى الأمة
وهذا باطل إخوتى الكرام قطعا وجزما, إن خروج المرأة واختلاطها بالرجال يثير الشهوات ولا بد الشهوات تزداد إثارة وسيؤدى هذا بعد ذلك إلى أمراض وفساد واعتداء بين الناس هذا لا بد منه وعندما يتعلق بهذه المرأة رجلان عداوة وبغضاء بينهما عداوة وبغضاء بين من تعلق بها وبين أهلها عداوة وبغضاء بين من تعلق بها وبين زوجها عداوة وفساد عدا بعد ذلك عن نشر الأمراض والبلايا فى الأمة هذا الذى يحصل عند خروج النساء الشهوات ستثور وسيقع الناس بعد ذلك فى المحظور
وأما قولهم إن هذا يؤدى إلى إضعاف الغريزة الجنسية فيتهذب الجنسان وما يبقى إلا محادثة ومؤانسة وعلى تعبيرهم ينفس الكبت الذى فى قلوبهم بالختلاط الذى بينهم والابتسامات وما شاكل هذا دون أن يحصل اعتداء جسدى من واحد على الآخر هذا لو سُلِّم مع أنه كذب لا حقيقة له