قال قد احتكمنا إلى محمد على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وهذا رسولكم قال نحتكم إلى أبى بكر فذهبا وعرضا عليه قصتهما وقبل أن يتكلم سيدنا أبو بكر رضى الله عنه وأرضاه
قال اليهودى ذهبنا إلى النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه وعرضنا عليه قصتنا فحكم بأن الحق لى
فقال ما كان لابن أبى قحافة رضى الله عنه وأرضاه أن يحكم فى مسألة حكم فيها رسول الله عليه الصلاة والسلام الحكم ما قال رسول الله عليه صلوات الله وسلامه فخرجا
فقال المنافق لليهودى هلم لنحتكم إلى عمر رضى الله عنه وعن الصحابة أجمعين فذهبا وعرضا عليه المسألة فقال اليهودى يا أبا حفص ذهبنا إلى النبى عليه الصلاة والسلام فحكم بأن الحق لى وذهبنا إلى أبى بكر رضى الله عنه وأرضاه
فقال ما كان لابن أبى قحافة أن يحكم فى مسألة فى قضية حكم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال سيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه للمنافق أصحيح ما يقول خصمك اليهودى يعنى هذا وقع تقول ذهبتم قبل أن تأتوا إلىَّ إلى النبى عليه الصلاة والسلام ثم إلى أبى بكر قال نعم
قال انتظرا إذا المسألة تحتاج إلى مراجعة وتثبت ويعنى تحقق من الحكم الشرعى لكن ما عندنا الآن يعنى طريقة لننفذ بها الحكم الشرعى بين يدى انتظرا ثم دخل وحمل سيفه وخرج فسله وضرب رقبة المنافق فقتله وقال هذا حكمى فيما لم يرض بحكم رسول الله عليه الصلاة والسلام تحتكمان لى هذا هو حكم فاليهودى شرد إلى نبينا عليه الصلاة والسلام فتبعه سيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه وعرض اليهودى الأمر على نبينا عليه الصلاة والسلام أن سيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه قتل صاحبه يعنى المنافق فأنزل الله جل وعلا هذه الآيات مقررا صواب وسداد فعل سيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)