ألا يرى صاحب التباب صاحب المعصية حكم الكريم الوهاب حق وعدل وصواب فعل معصية وهو لا يرى أن حكم الله فى هذه القضية أو فى غيرها المقصود لا يرى أن حكم الله حق وصواب فعل معصية ولا يرى أن حكم الله حق وصواب لنفرض أنه شرب الخمر نسأل الله العافية ونظر إلى النساء أو زنى أو فعل غير ذلك من المنكرات قلنا:

اتق الله إن الله جل وعلا حرم هذا قال:

تحريم هذا عبس وليس من الحكمة أن يُحرم فهنا استحل المعصية ورأى أن حكم الله ليس بحق ليس بصواب ليس برشد ليس بحكمة فاستحل المعصية مع حجود حكم الله جل وعلا فى هذه القضية أى جحود صواب حكم الله وأنه ليس حكم الله فيها عدل فى هذه القضية يقول نعم إن الله حرم هذه الجريمة هذه المعصية هذه الموبقة هذه الفعلة لكن التحريم فى غير محله, التحريم خطأ, التحريم سفاهة, التحريم طياشة نسأل الله العافية ففى هذه الحالة كما قلت كفر بالله عز وجل

ألا يرى صاحب التباب حكم الكريم الوهاب حق وعدل وصواب ففى هذه الحالة لا شك فى كفره وهذه الأمور التى سأذكرها إخوتى الكرام مجمع عليها يعنى ليس فيها مجال للقيل ولا للقال لا خلاف فى أن من تلبس بحالة من هذه الحالات فقد خرج من دين رب الأرض والسماوات

إذن ألا يرى أن حكم الله حق وصواب فى قضية ما أو فى سائر القضايا وقد أشار الله جل وعلا إلى حال هذا الصنف فى كتابه فقال جل وعلا فى سورة النساء

طور بواسطة نورين ميديا © 2015