وتلك النساء قد ورد وصفهن عن خاتم الأنبياء – صلى الله عليه وسلم – بما يحرك عزائم الأتقياء للمسارعة في طاعة رب الأرض والسماء ففي صحيح البخاري وغيره عن أنس بن مالك – رضي الله تعالى عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "لورحة ٌ في سبيل الله، أو غدوة خير من الدنيا وما فيها، ولقاب قوس أحدكم من الجنة أو موضع قيدٍ – يعني سوطه – خيرٌ من الدنيا وما فيها، ولو أن امرأة من أهل الجنة اطلعت على أهل الأرض لأضاءت ما بينهما، ولملأته ريحاً، ولنصيفها على رأسها – يعني: الخمار – خير من الدنيا وما فيها (?)