(من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضَادَّ الله فى حكمه ومن خاصم فى باطل وهو يعلم لن يزل فى سخط الله حتى ينزع ومن قال فى مؤمن ما ليس فيه حبسه الله فى ردغة الخبال حتى يخرج مما قال) وهى عصارة أهل النار
(من حالت شفاعته دون حد من حدود الله) وضادت شفاعته شرع الله فقد ضاد الله فى حكمه
ولذلك إخوتى الكرام أول ما قاله سيدنا أبو بكر فى خطبته الشهيرة انظروها فى صفة الصفوة وغير ذلك فى الجزء الأول صفحة ستين ومائتين قال
(يا أيها الناس إنى قد وليت عليكم ولست بخيركم أطيعونى ما أطعت الله فيكم فإذا عصيته فلا طاعة لى عليكم ثم قال رضي الله عنه وأرضاه القوى فيكم ضعيف عندى حتى آخذ الحق منه والضعيف فيكم قوى عندى حتى آخذ الحق له)
الشاهد إخوتى الكرام ثم قال إنما أنا متبع ولست بمبتدع أطيعونى ما أطعت الله فيكم
هذا إخوتى الكرام فيما يتعلق بالفارق الثانى عشر عندنا الفارق الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر كان فى نيتى أن أكمل الكلام يعنى على هذه الفروق الثلاثة فى هذه الموعظة أرجأ الكلام عليها للموعظة الآتية بعون الله وتوفيقه فى مواعظ الفقه
الفارق الثالث عشر
نصوص الشريعة المطهرة تتسع لما جد ولما يجد من حوادث إلى قيام الساعة
اكتبوا هذا الفارق أشرحه ونتدارسه بعون الله جل وعلا فى الموعظة الآتية بتوفيق الله ومعونته
اللهم صل على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا
ربنا آتنا فى الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
اللهم اغفر لآبائنا وأمهاتنا
اللهم ارحمهم كما ربونا صغارا
اللهم اغفر لمشايخنا ولمن علمنا وتعلم منا
اللهم أحسن إلى من أحسن إلينا
اللهم اغفر لمن وقف هذا المكان المبارك
اللهم اغفر لمن عبد الله فيه
اللهم اغفر لجيرانه من المسلمين
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات
وصلى الله على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليما كثيرا