نعم إخوتى الكرام ليس فى خلق الله تفاوت وليس فى شرعه تناقض ولا تضارب وهدانا الله جل وعلا كما تقدم معنا بشرعه للتى هى أقوم فكيف سيكون فيه فساد وخلل, خَلْقُ الله الذى هو أمر كونى أتقنه الله وأحسن إبداعه وإيجاده ما ترى فى خلق الرحمن من تفاوت فشرع الله الذى هو الغاية من خلقنا من باب أولى سيكون فى منتهى الإحكام والانتظام وليس فيه خلل ولا فساد ولا هذيان
ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا
الفرق الثامن من الفروق المعتبرة شرع الله جل وعلا إخوتى هو أحسن حديث وأحسن كلام وأبلغ ما يقال وأفصح كلام شرع ربنا الرحمن سبحانه وتعالى
أشار الله جل وعلا إلى هذا فى كثير من آيات كتابه فقال جل وعلا فى سورة المائدة
{وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك فإن تولوا فاعلم أنما يريد الله أن يصيبهم ببعض ذنوبهم وإن كثيرا من الناس لفاسقون *أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون} [المائدة/49-50]
الآية إخوتى الكرام تحتمل معنيين اثنين:
(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون
المعنى الأول كما تقدم معنا (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) (ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)
خصهم لأنهم هم المنتفعون أيضا فحكمه لهؤلاء الموقنين المنتفعين هو أحسن الأحكام وشريعته خير الشرائع
(ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون) أى للمؤمنين الموحدين المهتدين المتقين (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)
وقيل اللام هنا بمعنى عند