الإمام ابن الجوزى فى كتابه صيد الخاطر صفحة اثنتين وعشرين ومائة ينقل عن شيخه الإمام الثقة العابد الزاهد الورع إمام الحنابلة فى زمانه وعليه درس الإمام ابن الجوزى الفقه الحنبلى وقبل ذلك كلام الله القوى القرآن الكريم درس عليه القرآن والفقه الحنبلى وكان معيدا فى مدرسة أبى حكيم للإمام أبى حكيم وهو إبراهيم ابن دينار رضى الله عنه وأرضاه توفى سنة ست وخمسين وخمسمائة وخلفه الإمام ابن الجوزى عميدا على المدرسة وشيخا لها بعد موته وكان إمام الحنابلة فى زمانه وما أخذ أجرة ولا راتبا ولا عطاء من الدولة وكان يشتغل بمهنة الخياطة وإذا خاط ثوبا فأعطاه صاحب الثوب أجرة يأخذ ما يقدر يعنى أجرة على حسب عمله ويرد الباقى يقول أنت تستحق أكثر خذ أكثر يقول لا عملى ما يستحق أكثر من ذلك الجهد الذى بذلته يستحق حبتين, عملة كانت تستعمل عندهم لا آخذ أكثر من هذا رضى الله عنه وأرضاه وهو إمام الحنابلة فى زمانه أبو حكيم إبراهيم ابن دينار انظروا ترجمته الطيبة فى السير فى الجزء العشرين صفحة ست وتسعين وثلاثمائة وترجمه الإمام ابن الجوزى فى المنتظم فى الجزء العاشر صفحة واحدة ومائتين وأورده فى كتابه المشيخة مشيخة الإمام ابن الجوزى فى صفحة واحدة وتسعين ومائة وفى مناقب الإمام أحمد فهو من تلاميذه الكبار صفحة اثنتين وثلاثين وخمسمائة وانظروا ترجمته فى الذيل على طبقات الحنابلة للإمام ابن رجب فى الجزء الأول صفحة أربعين ومائتين قال عنه الإمام الذهبى كان إماما زاهدا ورعا خيِّرا حليما إليه المنتهى فى الفقه والفرائض أما حلمه فحقيقة ما وُجد فى زمنه أحلم منه وكان يجتهد الناس على أن يغضبوه ليتمعر وجهه أو يعنى لينطق لسانه بكلمة شديدة فما جرى منه هذا لا تغير فى وجهه ولا شدة فى كلامه رضى الله عنه وأرضاه أبو حكيم إبراهيم ابن دينار ينقل عنه الإمام ابن الجوزى فى صيد الخاطر