.. وقد تقدم في هذا الكتاب المبارك عند الكلام على ذم علم الكلام نقل أقوال إمام الحرمين، والغزالي، والرازي – عليهم رحمة الله تعالى – في رجوعهم عما ابتدعوه من التأويل، وتحسرهم على ما فلت منهم، وفات من أعمارهم في تقرير تلك الأباطيل، وتعويلهم بعد ذلك على طريقة السلف الأبرار، قال الإمام ابن تيمية – عليه رحمة رب البرية –: أول قولي أبي المعالي تأويل الصفات كما ذكر ذلك في الإرشاد إلى قاطع الأدلة، وآخر قوليه تحريم التأويل ذكر ذلك في الرسالة النظامية، واستدل بإجماع السلف على أن التأويل ليس بسائغ، ولا واجب 1هـ.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015