ولفظ الحديث كما تقدم معنا من رواية سيدنا أنس ابن مالك رضى الله عنه وأرضاه أرحم أمتى هنا أرأف أمتى أرحم أمتى بأمتى أبو بكر وأشدهم فى أمر الله عمر وهنا ماذا عندنا أصلبها وأشدهم فى أمر الله عمر وأصدقهم حياء عثمان وأقضاهم على رضى الله عنهم أجمعين اللهم صل على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا هؤلاء أربعة وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ ابن جبل وأفرضهم زيد ابن ثابت وأقرأهم أبى ابن كعب ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر ابن الجراح والتاسع وما أظلت الغبراء ولا أقلت الخضراء أصدق لهجة من أبى ذر أشبه عيسى ابن مريم على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه فى زهده وورعه
فقال سيدنا عمر رضى الله عنه وأرضاه أنعرف ذلك له يا رسول الله عليه صلوات الله وسلامه قال نعم يعرفونه بها هؤلاء تسعة وما ذكر معهم حبر هذه الأمة سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم أجمعين وبالنسبة لعلى أقضاهم على هذا ورد فى رواية صحيح ابن حبان فقط ولم يرد فى رواية سنن الترمذى وغير ذلك من الروايات إنما هو فى صحيح ابن حبان أقضاهم على وتقدم معنا كلام الإمام ابن تيمية عليه وعلى أئمتنا رحمات ربنا
قال فى مجموع الفتاوى فى الجزء الرابع صفحة ثمان وأربعمائة قال لم يروِ هذه الجملة أقضاهم على أحد من الكتب الستة نعم إلى هنا الكلام مقبول ما رُوى فى الكتب الستة ولا أحد من أهل المسانيد المشهورة لا الإمام أحمد ولا غيره ما رُوى أيضا فى المسند لا بأس بإسناد صحيح ولا ضعيف إنما يُروى من طريق من هو معروف بالكذب هذا الكلام مردود آخره كما تقدم معنا وقلت إن الحديث صحيح فى صحيح ابن حبان وأقضاهم على رضى الله عنه وأرضاه