{أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون} [الأنبياء/30]
الرتق إخوتى الكرام خلاف الفتح وهو الالتحام والانضمام كانتا رتقا ملتحمتين منضمتين ما هو يعنى ضم والتحام السماء ضم الأرض ما هو يعنى التحامها وضمها على أى شاكلة كانت
ما المراد من هذه الآية
استمع لهذا الأثر روى الحاكم فى المستدرك فى الجزء الثانى صفحة اثنتين وثمانين وثلاثمائة والأثر رواه الإمام الفريابى وعبد ابن حميد والبيهقى فى الأسماء والصفات انظروا الدر المنثور الجزء الرابع صفحة سبع عشرة وثلاثمائة والحديث صححه الحاكم لكن فى إسناده طلحة ابن عمرو قال عنه الذهبى واهم وانظروا ترجمته فى الميزان قال إنه صاحب عطاء قال الإمام البخارى والإمام ابن المدينى ليس بشىء طلحة ابن عمرو وقال الإمام أحمد والنسائى متروك وبذلك حكم عليه الحافظ فى التقريب فقال متروك1:18:15أى هو من رجال سنن ابن ماجة لم يخرج له أحد من أهل الكتب الستة إلا الإمام ابن ماجة رضى الله عنهم وأرضاهم طلحة ابن عمرو لكن الأثر رُوى من طرق أخرى كما ستسمعون هذه رواية الحاكم فيها هذا الإسناد أنه قال (أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما)
كانت السماء رتقا لا تمطر وكانت الأرض رتقا لا تنبت ففتق الله رتق السماء بالمطر ورتق الأرض بالنبات بالزرع
انظر للرواية الثانية من غير طريق طلحة ابن عمرو رواها الإمام ابن المنذر فى تفسيره وهكذا الإمام ابن أبى حاتم ورواها الإمام أبو نعيم فى الحلية عن عبد الله ابن دينار عن سيدنا عبد الله ابن عمر رضى الله عنهما
أن رجلا جاءه فسأله عن تفسير هذه الآية
(أولم ير الذين كفروا أن السماوات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما)
فقال سل عبد الله ابن عباس رضى الله عنهم علمه التأويل فاذهب إليه فإذا أخبرك عن تفسيرها فعد إلىَّ وأخبرنى لأتعلم هذه الفائدة