فلما استجاب الله دعاء نبينا عليه الصلاة والسلام فى ابن عمه هيأه لذلك فجعله مستعدا لذلك أما أنه يعنى يُفقه فى دين الله دون حرص منه دون جد واجتهاد لا إنما ألقى فى قلبه التعلق بالعلم والرغبة فيه والحرص عليه وتتبعه من مظانِّه رضى الله عنه وأرضاه كما ألقى فى قلبه توقير العلماء واحترامهم فحصل بعد ذلك العلم النافع عنده بعد ذلك يعنى قلب مستنير وعقل كبير تفاعل مع هذه النصوص وفجرها واستنبط الأحكام منها رضى الله عنه وأرضاه

إخوتى الكرام كما قلت هيأه الله للإسباب التى تأهله إلى أعلى المراتب وفعلا قطف ثمرة جهده فى هذه الحياة وما له عند الله أعظم وأكبر مما لا يخطر ببال المخلوقات

انظر لثمرة جده واجتهاده ولأثر دعوة النبى عليه الصلاة والسلام فيه وله

روى الإمام أحمد فى المسند والبخارى فى صحيحه والأثر فى سنن الإمام الترمذى ورواه سعيد ابن منصور فى سننه والإمام ابن سعد فى الطبقات والطبرانى وابن المنذر فى التفسير ورواه الإمام الطبرانى فى معجمه الكبير والدار قطنى فى السنن وابن مردويه فى تفسيره ورواه أبو نعيم والبيهقى كلاهما فى دلائل النبوة والحديث صحيح صحيح فهو فى صحيح البخارى من رواية سيدنا عبد الله ابن عباس رضى الله عنهما

قال كان عمر ابن الخطاب رضى الله عنهم أجمعين يُدخلنى مع أشياخ بدر أشياخ أهل بدر موقعة بدر يدخلنى معهم فى مجلس الشورى إذا أراد أن يستشير المسلمين فى قضية هؤلاء الخلاصة أهل البدر الذين لهم شأن والله جل وعلا

قال لهم (اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) يُدخل سيدنا عمر رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين عبد الله ابن عباس مع شيوخ أهل بدر فكأن بعضهم وجد فى نفسه

فقال يا أمير المؤمنين تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله فالأكبر منه لهم أبناء أكبر من سيدنا عبد الله ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين وكما قلت لكم يعنى عمره عند خلافة سيدنا عمر سبع عشرة سنة تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله

فقال إنه مَن علمتم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015