ذاك رواه الحاكم بسند صحيح على شرط الشيخين ورواه الإمام أبو داود الطيالسى فى مسنده وكما قلت فإنه صحيح عن سيدنا ابن عباس رضى الله عنهما قال توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا ابن خمس عشرة سنة وما ورد فى بعض الروايات أنه ابن ثلاث عشرة سنة وأنه أربع عشرة سنة الجمع بينها ممكن أربعة عشرة سنة يعنى ألغى الكسر ثلاث عشرة سنة ألغى الكسرين يعنى ثلاث عشرة سنة كاملة ثم من بداية السنة التى ولد فيها يوجد أشهر وبداية السنة الأخيرة يوجد أشهر فألغى هذه وألغى هذه فصارت ثلاث عشرة سنة أذا جبر الكسرين صارت خمسة عشر واضح هذا كما جمع أئمتنا على كل حال المقصود قارب الاحتلام بلغ خمس عشرة سنة أو أربع عشرة سنة جبر الكسر فصارت خمس عشرة سنة الأمر يعنى سهل فى موضوع هذه الروايات هذا حال ومدة صحبته لنبينا عليه الصلاة والسلام قرابة سنتين ونصف فقط هذه صحبته لنبينا عليه الصلاة والسلام يعنى صحبه وعمره إحدى عشرة سنة واثنتى عشرة سنة لا أربعة عشرة سنة فقط لأنه هاجر إلى نبينا عليه الصلاة والسلام قبيل فتح مكة هاجر إلى المدينة المنورة على منورها على صلوات الله وسلامه وكان فتح مكة فى العام الثانى فبقى مع النبى عليه الصلاة والسلام قرابة سنتين ونصف فانتقل نبينا عليه الصلاة والسلام إلى جوار ربه

ولذلك يقولها الإمام الذهبى فى السير فى أول ترجمته مدة ملازمته للنبى عليه الصلاة والسلام ثلاثون شهرا يعنى سنتان ونصف كما قلت ومع ذلك سنتان ونصف قبل أن يجرى القلم عليه وهو فقيه هذه الأمة المباركة المرحومة رضى الله عنه وأرضاه يقول لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015