وأما السادس ورد أيضا فيه حديث صحيح فى المسند وصحيح مسلم وسنن الترمذى فى حديث سيدنا صهيب الرومى رضى الله عنه وأرضاه فى قصة أيضا الملك الذى كان عنده ساحر ولما كبِر الساحر وقال أريد شابا فتيا يتعلم السحر فيعنى أخشى أن أموت وهذه المهنة تضيع ثم اختاروا بعد ذلك أنشط وأجلد وأحسن فتى من الرعية وأخذوه ليتعلم السحر فكان إذا جاء عند الساحر لتيعلم بينه وبين الساحر راهب فإذا مر بالراهب دخل وتعلم منه ثم ذهب إلى الساحر ثم رأى أن دين الراهب أحسن مما عليه الساحر فكان إذا ذهب إلى الساحر ضربه لأنه يتأخر عند الراهب وإذا ذهب إلى أهله أيضا ضربوه لأنه يتأخر عند الراهب فى الذهاب والإياب فعلى كل حال فى نهاية الأمر يعنى ظهر كرامة لهذا الإنسان فى نهاية الأمر مروا يعنى فى طريق وقد حبستهم دابة لا يستطيع أحد أن يتقدم دابة مفترسة فأخذ حجرا وقال اللهم إن كان دين الراهب أحب إليك من دين الساحر فاقتل هذه الدابة فضربها فقتلها وصار له شأن فصار بعد ذلك يعنى أكرمه الله عندما يقرأ يبرىء الأكمه والأبرص بإذن الله جل وعلا ويقرأ على المرضى فيشفون بإذن الله
فقال له الراهب سيكون لك شأن فإذا ابتليت فلا تدل علىَّ ولا تخبر عنى ثم بعد ذلك تطور الأمر فعمى جليس الملك وزير الملك فدُل على هذا الشاب الصالح الناسك فقرأ عليه فشُفى بإذن الله وعاد إليه بصره فلما ذهب إلى الملك
قال من رد عليك بصرك
قال الله
قال أنا
أنت كيف سترد عليه بصره هو أعمى عندك من فترة وترى ما استطعت أن تنفعه
قال ربى وربك الله فعذبه حتى دل على الشاب والشاب عُذب حتى دل على الراهب واجتمع هؤلاء الثلاثة
فقيل للوزير ترجع عن هذا الدين الذى دخلت فيه وإلا تُقتل