خلاصة الأثرين أن رجلا جاء إلى كل من هذين العبدين الصالحين إلى ابن عمر وإلى ابن مسعود كل واحد قال لواحد من هذين علمنى دلنى على شىء أتقرب إلى الله أخبرنى عن عمل أتقرب به إلى الله أى الأعمال أحب إلى الله لأقوم بها فكل واحد من ابن مسعود وابن عمر رضى الله عنهم أجمعين قال للسائل (تفقه فى الدين) اذهب وتفقه فى الدين تريد عملا يقربك إلى رب العالمين وتنال عليه أجرا عظيما عند مالك يوم الدين اذهب تفقه فى الدين وتعلم واحضر حلق الذكر ومجالس العلم فأعاد السائل سؤاله وقال ما أُراه عرف ما أريد أنا أسأله عن أفضل الأعمال دلنى على أفضل الأعمال وهو يقول تعلم العمل غير العلم نريد عملا نتقرب به إلى الله فأعاد السؤال قال دلنى على أحب الأعمال على أفضلها على عمل أتقرب به إلى الله عمل فقال ابن مسعود فى أثره ويح الآخر ولا يريد أن يجابهه ويحك ويح الآخر يعنى الذى لا يفهم ويح الآخر
(إنك إذا تفقهت فى الدين قبل منك العمل قليله وكثيره وإذا لم تتفقه فى الدين لم يقبل منتك العمل لا قليله ولا كثيره)
أنت تعبد الله على جهل فلا يقبل العمل عند الله عز وجل ويحك هذا أحب الأعمال إلى الله
وفى رواية ابن عمر رضى الله عنهم أجمعين قال للسائل
(إن أناس لزموا بيوتهم فصاموا وصلوا حتى يبست جلودهم على عظامهم وما زادهم ذلك من الله إلا بعدا)
لأنهم على غير بصيرة وغير علم وغير هدى ونور وقد يعنى يصلى على غير يعنى الصفات والشروط المطلوبة فلا تقيبل الصلاة كم من إنسان يفعل هذا
أخبرنى مرة بعض الناس إخوتى الكرام مثل هذا ما أكثره وهو أيضا طالب علم لكن العلم التجارى الذى ابتلينا به فى هذه الأيام وهو يعنى يخبر عن نفسه عندما يسألنى هذا فى السنة الرابعة من كلية الشريعة يستفتينى يعلم رب العالمين فاستمعوا لهذه الفتيا التى تفرى يعنى كبد المؤمنين