هذه رواية أولى لهذا الحديث الذى أشار إليه الإمام البيهقى فى المدخل قال رُوى مرفوعا بإسناد ضعيف هذه رواية أولى من رواية سيدنا أبى هريرة رضى الله عنه وأرضاه
ورُوى الحديث أيضا من رواية سيدنا عبد الله ابن عمر رضى الله عنهم أجمعين روايته رواها البيهقى فى شعب الإيمان والخطيب فى الفقيه والمتفقه فى الجزء الأول صفحة واحدة وعشرين ورواها الإمام العدنى فى مسنده كما فى شرح الإحياء فى المكان المشار إليه آنفا
ولفظ الحديث كما تقدم معنا (ما عبد الله بمثل الفقه فى الدين ولكل شىء عماد ولكل شى ءدعامة ولكل شىء قوام وعماد الدين الفقه فى الدين ولفقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد)
الحديث أيضا ضعيف الإسناد
وجملة إخوتى الكرام ما عبد الله بمثل الفقه فى الدين وهى التى بدأت بها الموعظة من كلام الإمام الزهرى هذه الجملة رُويت أيضا مرسلة عن مكحول إلى نبينا المبرور على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه, أثر العبد الصالح مكحول رواه الخطيب فى الفقيه والمتفقه فى الجزء الأول صفحة ثلاث وعشرين ورواه وكيع فى كتاب الزهد فى الجزء الثانى صفحة ثمانين وأربعمائة والإمام مكحول من أئمة التابعين وهو ثقة فقيه إمام مبارك توفى سنة بضع عشرة ومائة روى له الإمام البخارى فى جزء القراءة خلف الإمام ومسلم فى صحيحه وأهل السنن الأربعة
(ما عبد الله بمثل الفقه فى الدين) من كلام مكحول مرفوعا إلى نبينا المبرور من رواية مكحول مرفوعا إلى نبينا عليه صلوات الله وسلامه
ومن حديث ابن عمر ومن حديث أبى هريرة رضى الله عنهم أجمعين ورُوى من كلام الزهرى موقوفا عليه بإسناد صحيح ثابت من كلام الزهرى لكن هذه الروايات فيها ضعف تتقوى ببعضها كما سيأتينا من كلام أئمتنا بعون الله وتوفيقه
قال الإمام العراقى فى تخريج أحاديث الإحياء للإمام الغزالى إسناد الحديث ضعيف كما بينت إخوتى الكرام لكن سيأتينا هذه الروايات تعتضدد ببعضها