إخوتى الكرام هذه الآية هى فى سورة الممتحنة فى سورة الامتحان نزلت هذه الآية عقب حادثة شهيرة وهى صلح الحديبية وقد تم الاتفاق فيها بين نبينا عليه الصلاة والسلام وبين مشركى مكة على وضع الحرب عشرة سنين وعلى أن من جاء من المشركين إلى نبينا الأمين عليه الصلاة والسلام فى هذه الفترة يرده إلى مكة وأن من جاء من المؤمنين مرتدا إلى المشركين لا يردونه إلى نبينا الأمين على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه
وهذا إخوتى الكرام له حِكم وأسرار أما من آمن وإن رد يدافع عن نفسه وعما قريب سيجعل الله له فرجا ومخرجا وأما من كفر منا فلا خير فيه ولا نريد رؤية وجهه هذه الشروط التى تم لاتفاق عليها ما نص فيها على النساء
وحقيقة النساء يختلفن عن الرجال المرأة كما يقال يعنى جناح مقصوص لا يمكن أن تطير ولا يمكن أن تدافع عن نفسها كحال الرجل فلا بد أن يشرع لها حكم يتناسب مع ضعفها فإذا آمنت وهاجرت هل نردها كما يرد الرجال
يا إخوتى هذه تفتن عن دينها ويهتك عرضها فلا بد إذا البحث فى حالها فالله جل وعلا هو رب العالمين رب الموحدين ورب المشركين فصل فى هذه القضية قال هذه ما جرى الاتفاق عليها حكمى فى هذه القضية وأن رب الخلق سبحانه وتعالى أن المهاجرات من المؤمنات يمتحن فإذا ثبت عندنا إيمانهن علمنا إيمانهن لا يجوز أن نردهن إلى الكفار