إخوتى الكرام الاعتقاد الجازم له حالتان إما أن يكون حقا كاعتقاد المؤمنين لرب العالمين, اعتقاد حق وضابطه اعتقاد جازم طابق الواقع عن دليل يدل عليه طابق الواقع لقيام الدليل الذى يدل على ذلك فهذه اعتقاد حق
قولنا الله جل وعلا خالق كل شىء رب العالمين لا إله غيره ولا رب سواه سبحانه وتعالى هذا اعتقاد جازم يطابق الواقع يطابق حقيقة الألوهية عن أدلة وبراهين تدل على هذه القضية فهذا اعتقاد جازم حق وصدق
وهناك اعتقاد جازم لكنه خرافة وباطل سبحان الله اعتقاد جازم وباطل نعم كاعتقاد النصارى بأن الله ثلاثة الأب والابن والروح القدس وتقدم معنا أن هذا الأمر هو أحد ضلالاتهم العشرة التى ضلوا بها وكفروا بها منها قولهم بالتثليث
وتقدم معنا كيف تم توحيد ديانتهم من التوحيد إلى التثليث على مرحلتين اثنتين:
المرحلة الأولى كما تقدم معنا عن طريق الخديعة والمكر من قِبل اللعين بولس الذى كان يهوديا وتنصر ظاهرا ليكيد للنصرانية باسمها
والأمر الثانى عن طريق القوة أيضا الحسية عن طريق الملك قسطنطين فهنا خديعة ماكرة وهناك قوة قاهرة واجتمع الأمران لتحويل النصرانية من التوحيد إلى التثليث
إخوتى الكرام إذا كان أحد منكم فى مجالس العلم فيسن له ألا يتشاغل بشىء لا بسواك ولا بيد ولا بنظر ولا بشىء من الأشياء لأن حضور مجالس العلم يتطلب الخشوع وأى حركة من الجالس تؤثر على المتكلم المتحدث فمن يعنى فرغ نفسه وخشع للحضور فبها ونعمت وإلا خروجه أنفع له ولغيره لأنه يشوش دينى حقيقة وكل شىء يوضع فى موضعه وأعط كل ذى حق حقه السواك له وقت ولو تسوكت فى الصلاة أثمت كل شىء يوضع فى موضعه, من يجلس الإنسان فى حلق العلم يتسوك أو يعنى يعبث بغطرته بعمته بلحيته هذا كله لا بنبغى فلا بد من الخشوع فى مجالس الذكر وأسأل الله جل وعلا أن يجعلنا من الخاشين الخاشعين لرب العالمين أنه أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين