سمع هذا من شفير القبر كل من حضر دفنه ورأو ذلك الطائر الأبيض، جاء ودخل في نعشه بين أكفانه وهم ينظرون ثم ما طار ولا خرج وذلك هو عمله الصالح الذي سيكون معه وهكذا نور عينيه الذي ذهب من بصره عندما عمي في آخر حياته، لا إله إلا الله، وسبب ما حصل له من العمي لرؤيته جبريل علي نبينا وعليه صلوات الله وسلامه مرتين والآثار وارة إخوتي الكرام بذلك في معجم الطبراني الكبير بسند رجاله ثقات، أنظروها في المعجم في الجزء التاسع صفحة سبع وسبعين ومائتين وكما قلت إسناده الأثر رجاله ثقات، فأخبره نبينا عليه الصلاة والسلام عندما رأي جبريل يناجي نبينا الجليل عليه الصلاة والسلام بأن بصره سيذهب وأنه سيؤتي علما والأثر رواه الحاكم في المستدرك لكن طريق الحاكم بإسناد الحاكم فيه ضعف وأنظروا الكلام علي ذلك إخوتي الكرام في البداية والنهاية في الجزء الثامن صفحة ثمان وتسعين ومائتين، فرجا نبينا عليه الصلاة والسلام أن يكون ما سيحل به في آخر حياته وأن يعود إليه ذلك عند وفاته، واقع الأمر طرأ عليه العمي قبل وفاته بقليل ثم قيل هذا الطائر عمله وقيل نور عينيه عاد إليه ودخل فيه والعلم عند الله جل وعلا والأثر كما قلت ثابت.
قال الذهبي في السير في الجزء الثالث صفحة ثمان وخمسين وثلاث مائة " هذه قضية متواترة " ولما طرأ عليه ما طرأ من العمي في عينيه رضي الله عنه وأرضاه جاءه من يعالجون ويداوون بإخراج يعني هذا الماء الذي نزل في عينيه ثم قالوا له تمكث خمسة أيام لا تصلي، في رواية سبعة أيام، لا تصلي إلا إيماء
(1:24:50)